
الأحد 13 نيسان 2025 - 0:01
خاص (أيوب)
لن يشارك تيار المستقبل كتيار سياسي في الانتحابات البلدية إن على صعيد ترشيح عناصر منتسبة إليه، أو على صعيد دعم لوائح بعينها. وقد علم "أيوب" أنّ القيادات الرئيسية في التيار قد أُبلغت بقرار الرئيس سعد الحريري عدم التدخل في الانتخابات البلدية لجهة الترشح، أو تشكيل اللوائح تاركاً الانتخابات تأخذ شكلها المجتمعي بعيداً عن التيارات السياسية والاحزاب.
وتضيف معلومات "أيوب" أنّ كل ما كان يبحث باسم التيار وتحديداً في العاصمة بيروت لجهة تحديد اسم الرئيس، أو أعضاء اللائحة لا يستند لأية مصداقية حيث سيكون تيار المستقبل خارج اللعبة الانتخابية البلدية، لكنه سيكون داعماً لأي لائحة توافقية جامعة في بيروت تؤمن المناصفة وتكرّس هوية العاصمة.
وتختم معلومات "أيوب" مسلك تيار المستقبل في بيروت سوف ينسحب على مدينة طرابلس، حيث لن يتدخل تيار المستقبل في تشكيل اللائحة في المدينة. لا بل سيكون مسهلاً لأي عملية توافق تحصل بين القوى السياسية في عاصمة الشمال.
بالمقابل، علم "أيوب" أنّ مسار تشكيل اللائحة التوافقية في بيروت الذي يقوده النائب فؤاد مخزومي، بالتعاون مع كافة القوى السياسية الاسلامية والمسيحية بدأ يصل إلى مسودة لائحة تحفظ تمثيل كافة القوى البيروتية وقادرة على حفظ المناصفة.
وتختم معلومات "أيوب" أنّ عضو المجلس الشرعي السابق بسام برغوت يتقدم باقي الأسماء لرئاسة اللائحة التوافقية في بيروت.
الجدير بالذكر أن النائب عماد الحوت أكد في بيان له على المناصفة التوافقية في مجلس بلدية بيروت وقال في بيانه:"انطلاقاً من حرص أهل بيروت على تعزيز العيش المشترك والوحدة الوطنية، وبين يدي الحديث المتداول حول اقتراح قانون يلزم بالمناصفة وباللائحة المغلقة، أن تحقيق المناصفة التوافقية هو خيار وطني راقٍ يعزز تمثيل جميع مكونات المدينة بعدالة وتوازن، ويعكس ترجمة عملية لما تمثله بيروت من تنوع وشراكة تاريخية بين مكوناتها، وهو خيار يحرص عليه البيارتة ونعمل معهم على تحقيقه بإرادتهم الحرة وبإيمانهم بمواطنيتهم بعيداً عن الفرض والإملاء".
وأضاف: "إن أي محاولة لفرض هذا الخيار عبر تشريع قانوني يُلزم بالمناصفة أو يفرض اللوائح المقفلة يتعارض مع نصوص الدستور ومبادئ النظام الديمقراطي، وحق الناخبين في الاختيار الحر والمباشر، ويُخلّ بمبدأ المساواة بين المواطنين ويقيّد التعددية السياسية، ويحوّل الاستحقاق من استحقاق ديمقراطي الى تعيين، وهو مرفوض من قبلنا ومن قبل الأكثرية الكبرى من أبناء بيروت".
وتابع: "إننا نؤمن بأن الشراكة الحقيقية تُبنى على التوافق والانفتاح، لا على الإكراه القانوني أو الحصار السياسي، وندعو إلى تشجيع النقاش الوطني الهادئ والمسؤول الدائر حالياً بين أهل بيروت، والذي نحن شركاء فيه، والذي يعمل للوصول إلى ممارسة انتخابية تحفظ وحدة بيروت وتنوّعها، وتؤمن المناصفة المنطلقة من الإرادة الحرة للناخبين ورغبتهم الحقيقية بالمواطنة والتعايش، وتصون في الوقت نفسه الحريات الديمقراطية وحق المواطنين في المحاسبة والتغيير".
وختم: "ونحن عشية ذكرى ١٣ نيسان المشؤومة، من الأجدى للجميع أن يتوقف عن الخطاب الطائفي وحقوق الطوائف والذهاب نحو الخطاب الوطني وحقوق المواطن، فلا الوجود المسيحي مهدد في بيروت ولا الوجود المسلم مهدد في جبيل وغيرها، وإنما نحن في مرحلة بلدنا كله على المحك والأولوية فيها الى بناء البلد ورفع شعار حقوق المواطن وليس شعار حقوق الطوائف والمكونات".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط