
الأحد 27 نيسان 2025 - 0:09
كتب (البروفيسور إيلي الزير)
ودع العالم اليوم البابا فرنسيس الذي عُرف بأنه بابا الفقراء. فقد حمل طوال حياته هموم الناس والشعوب الفقيرة في كل تحركاته واعماله. كان قريباً من الناس واوجاعهم. لم يترك بقعة في العالم متألمة إلا وعمل على تخفيف آلامها، في غزة والعراق وسوريا ولبنان واوكرانيا.
برحيل البابا فرنسيس يقف فقراء العالم بحزن وقلق، متمنين أن يستكمل من سيُنتخب بابا للمرحلة المقبلة مسيرة البابا الراحل فرنسيس. فجوهر المسيحية والكنيسة الباباوية هو الوقوف إلى جانب الفقراء والمظلومين والمتألمين. فهذه هي تعاليم السيد المسيح عندما دخل إلى اورشليم وهذه هي تعاليم المحبة والتسامح التي تقوم عليها المسيحية.
إنّ العالم ودّع أيقونة حب الناس وأيقونة العطاء للناس.
يرحل عنا البابا فرنسيس كرئيس للكنيسة الكاثوليكية. لكنه لا بدّ أن يعود إلينا قديساً نتبارك به. قديساً للفقراء. هكذا عاش وهكذا رحل وهكذا سيعود.
إنّ الوجوه التي وقفت في ساحة الفاتيكان من رؤساء دول ومطارنة وكرادلة ووجوه الناس العاديين، كلها كانت ترسم لوحة واحدة وهي أنّ العالم فقد برحيل البابا فرنسيس قيمة إنسانية بشرية من الصعب تعويضها.
سيفتقد الجميع لهذه القامة الانسانية. سيفتقدها اهل غزة التي كان يتواصل معهم يومياً، وسيفتقدها كل شعب يعيش في أتون الصراعات المسلحة. سيفتقدها الفقراء وأصحاب الاحتياجات الخاصة. ليبقَ التعويض في قداسة البابا فرنسيس والتي عبرها سيبقى الرجاء والأمل والدعاء.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط