خاص (أيوب)

وصفها نائب رئيس الحكومة طارق متري بالشمطاء. فيما رئيس حزب سياسي كبير وصفها بالقول جمالاً يلطف قساوة مواقفها. إنها المبعوثة الأميركية إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي ملأت الفضاء السياسي كما العادة في لبنان.

في موقف لافت لا يمكن تفسيره نقل اعلاميون في السراي الحكومي أنّ نائب رئيس الحكومة طارق متري وعندما سالته إحدى الوزيرات المحسوبات على الثنائي الشيعي ماذا يريد الاعلاميون منه فأجابها: "يسألونني عن الشمطاء" والشمطاء في اللغة العربية تعني امرأة عجوز متمردة، أو نوع من الجنيات التي لها مظهر مثل هذه المرأة، التي غالباً ما توجد في التراث وحكايات الأطفال.غالباً ما يُنظر إليها على أنها مؤذية.

هرول الاعلام كما السياسيون خلف ما يرشح عن لقاءاتها، وصولاً إلى ما كانت ترتدي من ثياب أو من قلادة في رقبتها.

اللافت في زيارة أورتاغوس هذه المرة أنها صامت عن التصريح السياسي المباشر، على أمل ان تعقد مؤتمراً صحفياً اليوم الأحد في ختام زيارتها.

مصادر مطلعة أشارت لـ"أيوب" أنّ ثلاث نقاط أكدتها المبعوثة الاميركية مورغان أورتاغوس:

1- أنّ فرصة لبنان في الانقاذ بدأت تستنفد وقتها، ويجب التحرك سريعاً لعدم تفويتها.

2- أنّ أي جهود لإعادة الإعمار أو تأمين الدعم المالي الدولي ستبقى محدودة قبل اظهار جدية واضحة بتطبيق وقف اطلاق النار في الجنوب، وسحب السلاح غير الشرعي على كافة الأراضي اللبنانية.

3- أنّ الحدة بين لبنان وسوريا يجب أن تحظى باهتمام الجيش اللبناني، عبر التعاون مع السلطات السورية الرسمية لوقف كل الانتهاكات وعمليات التهريب.

الجدير بالذكر أنّ أورتاغوس، وصلت إلى بيروت يوم الجمعة، وأجرت سلسلة لقاءات أمس السبت، شملت رئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نواف سلام، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية عبر منصة "إكس"، فقد كان الاجتماع بين الرئيس عون والموفدة الأميركية "بنّاءً"، وتناول عدداً من الملفات الحساسة، أبرزها الوضع في الجنوب اللبناني، الحدود اللبنانية-السورية، والإصلاحات المالية والاقتصادية لمكافحة الفساد.

من جهتها، أصدرت رئاسة الحكومة بياناً وصفت فيه أجواء اللقاء بين أورتاغوس ورئيس الحكومة نواف سلام بـ"الإيجابية"، مشيرة إلى إشادة المسؤولة الأميركية بخطة الحكومة الإصلاحية، وارتياحها للإجراءات التي بدأت في مطار رفيق الحريري الدولي.

بعد زيارتها السراي الحكومي، انتقلت أورتاغوس إلى عين التينة، حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي وصف الاجتماع بأنه "جيد وبنّاء".